> > السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> >
> >
> > الأب والابن والمستشفى قصة قصيرة
> > ومفيدة> >
> > حبذا لو تم التركيز عند قراءتها
> >
> >
> >
> > طفلي الصغير منذ مساء أمس وصحته
> > ليست على ما يرام ... وعندما
> > عدت مساء هذا اليوم من عملي قررت
> > الذهاب به إلى المستشفى ...
> >
> >
> >
> > رغم التعب والإرهاق إلا أن التعب
> > لأجله راحه . حملته وذهبت .... لقد
> > كان المنتظرون كثيرين .. ربما
> > نتأخر أكثر من ساعة أخذت رقماً
> >
> >
> >
> > للدخول على الطبيب وتوجهت للجلوس
> > في غرفة الانتظار . وجوه كثيرة
> > مختلفة .. فيهم الصغير وفيهم
> > الكبير ... الصمت يخيم على الجميع ..
> >
> >
> >
> > يوجد عدد من الكتيبات الصغيرة
> > استأثر بها بعض الأخوة . أجلت طرفي
> > في الحاضرين .. البعض مغمض العينين
> > لا تعرف فيم يفكر ...
> >
> >
> >
> > وآخر يتابع نظرات الجميع ..
> > والكثير تحس على وجوههم القلق
> > والملل من الانتظار . يقطع السكون
> > الطويل .. صوت المُنادي ..
> >
> >
> >
> > برقم كذا ... الفرحة على وجه
> > المُنادى عليه .. يسير بخطوات
> > سريعة .. ثم يعود الصمت للجميع
> > . لفت نظري شاب في مقتبل العمر ..
> >
> >
> >
> > لا يعنيه أي شيء حوله .. لقد كان
> > معه مصحف جيب صغير .. يقرأ فيه ..
> > لا يرفع طرفه .. نظرت إليه ولم أفكر
> > في حالة كثيراً ...
> >
> >
> >
> > لكنني عندما طال انتظاري عن ساعة
> > كاملة تحول مجرد نظري إليه إلى
> > تفكير عميق في أسلوب حياته
> > ومحافظته على الوقت ..
> >
> >
> >
> > ساعة كاملة من عمري ماذا استفدت
> > منها وأنا فارغ بلا عمل ولا شغل .
> > بل انتظار ممل أذن المؤذن لصلاة
> > المغرب .. ذهبنا للصلاة .
> >
> >
> >
> > في مصلى المستشفى .. حاولت أن أكون
> > بجوار صاحب المصحف .. وبعد أن
> > أتممنا الصلاة سرت معه وأخبرته
> > مباشرة بإعجابي به من محافظته على
> > وقته ..
> >
> >
> >
> > وكان حديثه يتركز على كثرة
> > الأوقات التي لا نستفيد منها
> > إطلاقاً وهي أيام وليالٍ تنقضي من
> > أعمارنا دون أن نحس أو نندم .
> >
> >
> >
> > قال إنه أخذ مصحف الجيب هذا منذ
> > سنة واحدة فقط عندما حثه صديق له
> > بالمحافظة على الوقت ..
> >
> >
> >
> > وأخبرني أنه يقرأ في الأوقات التي
> > لا يستفاد منها كثيراً أضعاف ما
> > يقرأ في المسجد أو في المنزل ..
> >
> >
> >
> > بل إن قراءته في المصحف زيادة على
> > الأجر والمثوبة إن شاء الله تقطع
> > عليه الملل والتوتر .... وأضاف
> > محدثي قائلاً ..
> >
> >
> >
> > إنه الآن في مكان الانتظار منذ ما
> > يزيد على الساعة والنصف . وسألني
> > ... متى ستجد ساعة ونصف لتقرأ فيها
> > القرآن ؟ تأملت ..
> >
> >
> >
> > كم من الأوقات تذهب سدى ؟! وكم
> > لحظة في حياتك تمر ولا تحسب لها
> > حساب ؟! بل كم من شهر يمر عليك ولا
> > تقرأ القرآن ؟!
> >
> >
> >
> > أجلت ناظري .. وجدت أني محاسب
> > والزمن ليس بيدي .. فماذا أنتظر ؟
> > قطع تفكيري صوت المنُادي ..
> >
> >
> >
> > ذهبت إلى الطبيب بعد أن خرجت من
> > المستشفى .. أسرعتُ إلى المكتبة ..
> > اشتريتُ مصحفاً صغيراً .. قررتُ
> > أن أحافظ على وقتي ..
> >
> >
> >
> > فكرت وأنا أضع المصحف في جيبي . كم
> > من شخص سيفعل ذلك ... وكم من الأجر
> > العظيم يكون للدال على ذلك..
> >
> >
> > لطفا و ليس أمرا :إن أعجبك محتوى
> > الرسالة أعد إرسالها لمن تعرف
> > ليعم! الخير و الفائدة
> >
> >
> > و جزاك الله خيرا
> >
> >
> >
> > اللهم صل علىمحمد وآل محمد
> >
> >
> > اللهم إن كان لك صفوة تدخلهم
> > الجنة من غير حساب
> >
> >
> > ولا عـقاب فاجعل قارئ رسالتي منهم
> > . . .
> >
> > *اللهم وفق مرسل هذه الرسالة ،
> > وأعنه على ذكرك وشكرك وطاعتك وحسن
> > عبادتك ، اللهم وفقه لما تحب وترضى
> > ، اللهم أحسن خاتمته ، وأجعل قبره
> > روضة من رياض الجنة وكل من قراءها
> >
> >
> > اللهم إن كان رزقي في السماء
> > فأنزله
> > وإن كان في الأرض فأخرجه
> > وإن كان بعيدا فقربه
> > وإن كان قريبا فيسره
> > وإن كان قليلا فكثره
> > وإن كان كثيرا فبارك لي فيه
> >
> >
> >
> > لا تضيع الفرصة مادمت في الدنيا
> > ،فغيرك تحت الأرض يتمنى لو يرجع
> > ليقرأ حرفاً من القرآن ويكسب حسنة
> > يرجح بها ميزان حسناته
> >
> >
> >
> >
> > ' سبحان الله و بحمده عدد ما
> > خـلق و عدد ما نزل من حبات المطـر
> > '
> >
> > مع تحياتي للجميع
>
>
>